سأنتظر مراكبك
ههو- ويظل شيء اسمه (( الحب )).. انه شمس الكون .. ولولاه لكنا هياكل من رماد .. او تحولنا
جميعا الى كومة من غبار ..!
هي- .................!؟
هو- هل هناك أسوأ من أن نكون ضحية هذه المسافات الميتة التي تمتد بيننا ..؟ هل هناك أسوأ
من أن نعيش وكأننا داخل بيوت العنكبوت ..؟
هي -............!!
هو - في الغربة .. كنت أعيش كانسان يؤجل وجوده .. كنت اغرق بين حزنين .. حزني الليلي
.. وحزني الصباحي .. واحلم بالعودة الى الوطن .. وهكذا كان ...
هي- ...............؟!
هو- هناك الاموات لا يموتون .. والأحياء لا يحيون .. كنا في الغربة هكذا : لا نملك شيئا ولا
يملكنا شيء ..!!
هي-...................؟!
هو- وبعد أن وقفت على أرض وطني بفرح .. غمرني فرح آخر ..كان يطل على عينيك ..
ومن وجهك .....
هي-............؟
هو- أنت تعلمين أن الأيام .. كنقاط ماء تهطل منا على سطح من الصفيح الساخن .. تتبخر كل
يوم .. ولا تعود..
هي- ................!!
هو- وتعلمين أن الزمن لا يقف خلف الزجاج ويتأمل فينا ......إن اصابعه موجودة فينا ..
على جلودنا .
هي-..............!!
هو- قد تتوقف أصابعي وأصابعك ذات يوم .. فلماذا لا نشبكها الآن ونبحث معا عن وردة
وحيدة نتوحد بها ..؟
هي..................؟؟
هو- حتى المرايا التي نحدق فيها كل صباح.. كي نشاهد ما فعله الليل بوجوهنا هنا,, قد
تذوب فجأة .. ولا نعود نرى شيئا ....
هي-..................!!
هو-أنا لا يهمني الوجه الجميل والجسد الجميل .. هذه الحالات الهندسية لا تعنيني ..
هي-.....................!!!
هو- أعلم ان في عينيك كان يسكن نوع من البرق الهادئ .. قبل ان يرميك بالحصى ..
ويقفل وراءه الباب ويمضي ...
هي-.............!!!
هو- نعم أدركت أنك بكيت كثيرا عليه .. كما لو انه وردة في حياتك وانكسرت ..
هي-....................!!!
هو- وكان أن أتيت .. كعائد حرب يعرف جيدا طريق منزله .. وبدأت تتسربين الى عروقي
.. كنبع في صحراء مجدبة .. وفرحت بك الى درجة الحزن ....!
هي-............!!
هو- لا يهم .. فالانسان في العشرين يستطيع ان يحب .. وفي الثمانين يستطيع ان يحب ..
وهناك دائما مناسبة لوجود البرق..
هي-.....................!!
هو- لا يجب ان تكون الجهات الاربع .. هي الجدران الاربعة بل الفصول الاربعة..
هي-....................؟!
هو- سأنتظر مراكبك وخيولك .. لنفر معا .. الى ساحل الحلم ...
هي-....................؟!
|