هان الود..!؟

 

وهي التي
رمَتْ الحصى والجمرَ فوقَ موانئي
: وهي التي قالتْ
بأنَّ الودَّ هانْ
وتوقَّفَ النبضُ الذي في حَقلِنا
وتيبَّس البُستانْ
..، وهي التي 
ألقَتْ عليَّ ودَاعَها ودموعَها
ومَضتْ بعيدا في براري العُمرْ
، وكنت أغزلُ عرسها من ضوءِ عيني
كي اعمِّده بماء النهرْ
، وأسلُّ من قلبي لها فرحاُ
.. وأشتالاً من الريحانْ
الودُّ هانْ!؟
لا لم يهن ابداً عليَّ ولنْ يهونْ
فتمهَّلي يا سيدة
يا وردةَ الموجِ الشهيِّ على الضفافِ المجهدة
إن الظنونْ
طيورُ نحسٍ لا تخلِّيها تمرُّ على بيادِرِنا
أو أن تحلِّقَ فوقَ وهجِ ربيعنا
كي لا تُبعثرنا
ويختفي القمرُ البهيْ
فغيومُ فضِّتنا التي قد ظَلَّتنا
وأساورُ الفرحَ الذي يوما تهيأَ
، كي يكونَ لنا في حقلنا
.. باقاتُ وردْ
مازالَ عندَ العهدْ
الودُّ هانْ..!؟
لا لم يهنْ يا سيدةْ
لم يَهنْ ابداً عليَّ
ولن يهون الودُّ

 

                    مازن شديد