هبّت ريحُكَ

 

هبَّت ريحُك فجأة
هبَّت معها كلُّ طيوري
من كلِّ زوايايْ
وتفتَّحَ معها وردُ صبايْ
هبت ريحُكَ
هبَّت معها فيَّ النارْ
واكْتَملَتْ فوقي الأقمارْ
وبدأتُ أراقبُ هذا المشهدْ
وأحسُّ بطعمِ الشّهدْ
لمَّا سالَ عليَّ
على صدفي وحريري
فوق ضفافي سالْ
منكَ إذن
هذا الكوكبُ نحوي مالْ
منكَ وحطّ على أيامي
كي أتحنَّى منه أنا
كي أتوضأ منهُ انا
كي
أغتسل بلهبكَ
من مخملِ ذهبكَ
وأغني لكَ طول العُمرْ
منكَ إذن
هذا المطرُ من العِطرْ

أنتَ إذنْ أنتْ
أميرُ الكونِ وملكُ الوقتْ
فابدأ بطقوسكَ
أشعلني فيكْ
مدينتُك أنا
أنهاركَ
بستانُ محارِكَ
ها أَنَذا
ها أنا بين يديكْ

 

                      مازن شديد