سأفرشُ حدي عليكْ

 

أمدّ يدي للندى
أُُبلِّلُ في الصبحِ عينيكْ
وافردُ شعريَ للبَرقِ
وأسدلهُ لحقولِ يديكْ
أُموِّجهْ لسناكَ البهيّ
وطلعتِكَ الساطعةْ
ووديانكَ الشاسِعةْ
وأُطلقُ كلَّ طيوري لهيئتِكَ الساحليةْ
حين أراكَ تهلُّ عليَّ كمطلعِ شمسْ
كساحلِ وردٍ وعرسْ


 

أمدُّ يدي للنجومْ
أُبللُ وجهكَ بالضوءِ
أغسلهُ بمياهِ الفرحْ
وافرشُ في الليلِ حَدّي عليكَ
واشعلُ في الليل زندي اليكَ
واجمعُ اصدافَ كلِّ شواطىءِ عمري لكْ

 

ايها الغَجريُّ البهيّْ
تعال اليّْ
تعالَ صهيلاً ورعداً ووعداً
كفارسِ نورٍ ونارْ
ودَعْ حزنَ وجهِكَ يخرجُ منكَ
وخذني رهينةَ جُرحكَ
او مطراً فوق جمرِكَ
أو شارةً للنهارْ
فاني لأجلكَ سوفَ أُغيِّرُ كلَّ اللغاتْ
واني لأجلكَ سوفَ ألوِّنُ كلَّ الجِهاتْ
وارشقُ دربَكَ بالوردِ
والرَّندِ
والشهدْ
أزرعه برفوفِ النخيلْ
وأعلن عند حدودك
سرَّ النهارِ الجميلْ

        مازن شديد