ها هو بُستاني .. يتلألأ لكْ ...!

 

ها هو بستاني

بكاملِ هيئتهِ يتلألأُ لكْ

لتكونَ الحارسَ والفارسَ فيهِ،

وحقلُ الوردْ

والسيدُ والوعدْ

ها هو بُستاني

بكاملِ ساحلهِ يتهيأُ لكْ

لترى أنتَ بعينيكْ

كيف الليلُ

وقمر الليلُ

وقطعان الخيلْ تسير أمامكْ

لتُحنيِّ لكَ أيامكْ

بالعشق وعطر المِسكْ

وتغسلُ حُزنَك من عمركْ

لتمدَّ البهجة والأمواج إليكْ

ها هو بستاني قُدّامكْ

في آخر فصلٍ فيه

الأكثرُ برقاً

ـ صدقني ـ

والأكثرُ مطراً وحياة

ها أنت ترى

كيف الأيامُ تمرّ

على عرباتٍ مجنونة

لا تحمل غير الحزن وغير الهمّ

وغيوم الضجرِ القاتلِ والغمّ

فتعال نحاولُ نُحييها

ونُعيدُ لها

نبضَ الروحِ ونبضَ الحُبْ

ليظلَّ القلبْ

لآخر وقتٍ ينبضُ فينا

يُنقِذُنا من ليلِ الأسرْ

إن الوقتَ يمرُّ سريعاً

فتعالَ سريعاً

قبل رحيلِ طيورُ العمرْ ...

           

                     مازن شديد

الرئيسية